dimanche 20 février 2011

حنبعل أمام موجة انتقادات حديث عن احتجاجات.. واستقالات... ومصدر مسؤول يوضح

رغم التحولات العميقة التي شهدتها القنوات التونسية منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع يوم 14 جانفي الماضي للقطع مع سياسة الاعلام الموجه التي أجبر على انتهاجها لأكثر من خمسة عقود فان سهام النقد رشقت قناة حنبعل عبر مواقع «الفايس بوك»
على خلفية عدم التزامها بالمصداقية والحيادية في مشهدها الجديد بل ان أخبارا اخرى أكدت تظاهر عشرات المواطنين في الايام الأخيرة امام مقر القناة للاحتجاج على خطها التحريري وبلغت الامور حد التهجم على بعض المشرفين على هذه القناة حسب ما كشفته عديد المواقع.
ولعل ما غذى أكثر هذه المعطيات هو الحديث عن اضطرار المشرف على انتاج البرامج الحوارية فوزي عزالدين الى الاستقالة وهو ما يعكس ضبابية وعدم اتضاح الرؤية بشأن عديد المسائل داخل القناة.
وقد صرح لنا فوزي عزالدين أنه تقدم باستقالته لادارة قناة حنبعل يوم 10 فيفري تحمل تاريخ الاستلام نفسه واضاف ان قناة حنبعل تخضع للتشريعات التونسية ولا يمكنها الاقالة او الرفت أو حتى التسريح خارج النظام المعمول به او في تعارض مع التشريعات التونسية سواء وفق مجلة الشغل او غيرها من التراتيب وهو ينتظر من القناة ان تدلي بوثيقة الاعفاء أو الاقالة أو غيرها. واضاف «لقد ادعوا انه وقع انتدابي في صورة «متعاون عرضي» والحال اني عملت في القناة منذ غرة أوت 2010 والى غاية تقديم الاستقالة في خطة «منسق عام مسؤول ومستشار عن القسم الاجتماعي» وبعد اسبوعين من المباشرة توليت بشهادة الجميع ووفق قرار من صاحب القناة مسؤولية «ادارة الانتاج» وهي مهمة تكفلت بها الى حين الاستقالة علما اني لم اتمتع طوال فترة العمل بأي يوم عطلة كما انني قضيت فترة الثورة على عين المكان حيث كنت أبيت وكذلك كامل الفريق في ظروف صعبة للغاية».
وردا على هذه المسألة اكد مصدر مسؤول بالقناة لـ«الصباح» ان فوزي عزالدين تمت اقالته وليس كما ادعى قدم استقالته بل انه تم انتدابه منذ اربعة اشهر بصفة متعاون خارجي كمتربص في حالة تجربة صلب مصلحة الإنتاج لا البرمجة واضطرت ادارة القناة الى اعفائه من عمله نظرا لعدم كفاءته ليتم اعلامه بذلك بصفة حضارية.واضاف نفس المصدر ان فوزي عزالدين لم يكن له أي دخل في استضافة المعارضين للنظام السابق باعتبار ان هذه المهمة من مشمولات هيئة تحرير موسعة تعمل بمصداقية وموضوعية لتكون القناة صوت الشعب وصورة الشعب بمختلف مكوناته وأطيافه.
وردا على هذا الكلام أوضح فوزي عزالدين انه يحز في نفسه ان يكون رد القناة على هذا النحو وينزل الى هذا الدرك على حد تأكيده.

احتجاجات...لكن

واذا كانت بعض الانتقادات قد مست هذه القناة منذ أن لفظ النظام البائد أنفاسه الاخيرة على خلفية بعض الانفلات الذي تسبب في الاساءة الى بعض الاسماء الفنية والاعلامية وغيرها من جراء عدم التزام بعض ضيوفها بأخلاقيات الحوار والدخول في متاهات الثلب والقذف فان موجة الاحتجاجات تزايدت في المدة الاخيرة على صفحات «الفايس بوك « حيث أكدت عديد المواقع تظاهر مئات المواطنين امام مقر القناة متوجهين الى صاحبها والمشرفين عليها بأبشع النعوت لعدة اعتبارات.
وحول هذا المعطى أوضح لنا نفس المصدر المسؤول ان مقر القناة يشهد يوميا تجمع مئات المواطنين من مختلف الجهات لمطالبة قناة حنبعل بتغطية مشاكلهم وهذا نابع من ثقة المواطن في القناة التي عودت الجميع على شفافيتها كما تعرضت للعديد من المضايقات بسبب تطرقها الى مواضيع مسكوت عنها في عهد الرئيس المخلوع فكيف يمكن ان تغير توجهها في عهد الثورة الشعبية على حد تعبيره.

محمد صالح الربعاوي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...