vendredi 11 février 2011

"لحظات قبل اقلاع الطائرة باتجاه السعودية: بن علي لليلى الطرابلسي : "اتركيني لحالي رجاء ليلى. لا أريد الذهاب... أفضل البقاء هنا والموت في بلدي

ذكرت مجلة «نوفيل اوبزيرفاتير» الفرنسية نقلا عن مصدر في سلاح الجو التونسي رفض الافصاح عن هويته  أن زين العابدين بن علي رفض ركوب الطائرة التي كانت تنتظره في مطار العوينة لنقله مع أسرته الى المملكة العربية السعودية

وأضاف نفس المصدر أن صبر عقيلته ليلي طرابلسي نفد فصاحت في وجهه: «اصعد إلى الطائرة أيها الأبله. قضيت حياتي وأنا أدفع ثمن غبائك وأخطائك الفادحة»!
ونقلت المجلة عن مصدر كان شاهد عيان على الحادثة أن بن علي (74 عاما) الذي حكم بلاده بيد من حديد على مدى 23 سنة حتى سقوطه في 14 من الشهر الماضي، أصدر ردة فعل لا تتناسب وحجم السلطة التي كان يتمتع بها بأي شكل من الأشكال.
وقال الضابط الجوي إن الرئيس السابق وقف على مدرج الطائرة وهو يحمل حقيبة صغيرة ظل يؤرجحها بيده ورد على زوجته قائلا بصوت ضعيف أقرب إلى التوسّل:
«اتركيني لحالي رجاء ليلى. لا أريد الذهاب. أفضل البقاء هنا والموت في بلدي».
وكان مدير أمن الرئيس  الجنرال علي سرياتي، يقف إلى جانب ليلى. والتحق ببن علي وراح يدفعه على ظهره قائلا: «هيا اصعد بحق السماء...» ثم تفوه بكلمات نابية في حق بن علي. عندها انصاع وصعد إلى الطائرة لينضم الى زوجته وابنه محمد وابنته حليمة وخطيبها وكبير خدم الأسرة وخادمتين فلبينيتين.
وأفاد الضابط الذي رافق الرئيس السابق إنه خلال الرحلة الجوية، كان بن علي يتوجه إلى قاعة القيادة كل عشر دقائق ليسأل قائد الطائرة: «بعد وصولنا الى جدة، ستأخذني معك في رحلة العودة الى تونس، أليس كذلك»؟ وكان االقائد يرد عليه قائلا: «بالطبع. هذه هي الأوامر التي صدرت اليّ».. وكان يقول هذا بإيعاز من كبار الضباط الذين أمروه بقول هذا في حال طلب منه بن علي إعادته إلى تونس.
وذكرت بعض المصادر المقربة من أسرة بن علي إنه كان طوع بنان زوجته التي لقّبها الشعب «ليدي ماكبيث قرطاج» ويخشى سطوتها ويأتمر بأمرها في كل صغيرة وكبيرة. وبعد إصابته بسرطان البروستاتا في 2009 عبّر عن رغبته في التنحي، لكن ليلى الطرابلسي رفضت له رغبته هذه.
وقالت هذه المصادر إن أمنيتها كانت هي استمرار زوجها في الرئاسة حتى يكبر ابنهما محمد، رغم صغر سنّه، ويرثه على عرش تونس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...