الجواب جاء بسرعة من كامل تراب ايطاليا حيث شهدت 60 مدينة وبلدة ايطالية مؤخرا مظاهرات حاشدة ضد رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني بدافع أن النساء الإيطاليات أصبحن نكتة وأضحوكة للعالم أجمع بسبب المزاعم التي تحيط بالوزير الايطالي رقم واحد، وفي الحقيقة ليست ايطاليا وحدها التي فيها تظاهرات ضد برلسكوني فقد جرت احتجاجات في مدن أوروبية وآسيوية أخرى، مثل بروكسل ومدريد وباريس وليون وتولوز وطوكيو، قهرا من تصرفات برلسكوني التي جعلته محور تهكّم الكثيرين. الواضح أن ايطاليا هي التي تستحق دعما من الشرطة التونسية، لكن ليست شرطة لقمع المظاهرات بطبيعة الحال فليس لدينا في الوقت الحالي وزير «بقيمة وخبرة» ميشال آليو ماري الفرنسية ليطرح مثل هذه الاقتراحات الدكتاتورية، أغلب الظن أن ما تحتاج إليه إيطاليا اليوم هو دعم لشرطة الآداب لديها علّها تفلح في التحقيق حول فضائح برلسكوني. الأكيد أن وزير الداخلية الايطالي لم يفلح في استيعاب درس الثورة التونسية، وهو ما يدفع للتساؤل: كم سيستغرق الغرب لإدراك حجم التغيير في الواقع التونسي الذي لن يحجبه الوضع الاقتصادي الذي مازال يدفع بالشباب نحو الهجرة؟ |
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire