samedi 19 février 2011

نشطاء يقودون حملة على "فيسبوك" لطرد السفير الفرنسي في تونس

لم يستسغ التونسيون تعيين السفير الفرنسي الجديد في تونس بوريس بويون الذي
لم تمض أيام على تعيينه من حكومة ساركوزي حتى سارع مدونون ونشطاء لإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تطالب برحيله بشكل فوري بتهمة "التآمر على ثورة تونس"
هذه الصفحة حملت عنوان: "السفير الفرنسي الجديد لا مرحباً بك في تونس
Degage
"أو ارحل", ووصل عدد المنخرطين فيها الى نحو 10 آلاف مشترك

ودعا نشطاء الى التظاهر اليوم السبت 19-2-2011 أمام مقر السفارة الفرنسية بالعاصمة تأييداً لهذا المطلب.

وسبق للسفير الفرنسي أن تولى مهامه الدبلوماسية في العراق لمدة 18 شهراً ووصف الدبلوماسي الفرنسي شارلي كريتيان قرار تعيين بويون، في مقال نشره بصحيفة "لوموند" بتاريخ 10-2-2011 بـ"الصادم والفاقد للشرعية".

واعتبر كريتيان في مقاله أن تعيين بويون أثار بدوره تساؤلات لدى بعض الأوساط الفرنسية. حيث تم تعيينه من قبل حكومة ساركوزي يوم 26 يناير الماضي دون اتباع الأصول الدبلوماسية الواجبة بما في ذلك إرسال سيرة ذاتية لبويون وانتظار موافقة السلطات التونسية قبل إرساله الى تونس

وتساءل كريتيان إذا ما كانت مواقف بويون المدافعة بقوة عن الحرب الأمريكية في العراق دافعاً في المستقبل لرفض التونسيين وجوده في تونس
وختم الدبلوماسي الفرنسي مقاله بالإشارة الى الخطورة المحتملة التي قد تتعرض لها العلاقات الفرنسية التونسية بتعيين هذا السفير الجديد

دبلوماسية "خاصة جداً"
ويبدو أن تأخر إعلان حكومة ساركوزي تأييدها "لثورة تونس" إلى حين انهيار حكومة بن علي وفراره خارج البلاد, بل وإلى محاولة إجهاضها (وفق تقارير كشفت عن استعداد ساركوزي لإرسال معدات لتونس لقمع المتظاهرين) أعاد صياغة الموقف الشعبي في تونس تجاه الحكومة الفرنسية الحالية التي طالما تحدثت عن متانة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين حكومة بن علي

وما زاد في تعقيد مهمة السفير الفرنسي الجديد طبيعة علاقته الشخصية بساركوزي التي وصفتها وسائل إعلام فرنسية بالمتينة

السفير الفرنسي بويون لم يمهل التونسيين كثيرا ليكشف عن ديبلوماسيته "الخاصة جدا" في التعامل بعد سويعات قليلة من استئنافه لمهامه كسفير فرنسي في تونس, فبعد أن استهل حديثه مع الاعلاميين بكلمات باللغة العربية دعا خلالها للترحم على أرواح " شهداء الثورة" مثنيا على متناة الصداقة الفرنسية التونسية, عمد في الأثناء الى توجيه عبارات مهينة للصحفيين المحليين

ووصف أسئلتهم بالتافهة والساذجة والمستفزة كما استشاط غضبا من سؤال إحدى الصحفيات حين بادرت بسؤاله قائلة: "أنت لازلت شاب ألست متخوفا من الفشل في مهمتك مع الظرف الحالي في تونس" فرد بعنف قائلا :"هذه ليست تخوفات إنما هي أحكام مسبقة يحملونها عني، إنها شتيمة ، دعوني أشرع في مهمتي أولا، أنا سفير، توقفي، إنه أمر محزن, وأنا لن أجيب عن سؤالك لأنه دون المستوى " ثم انسحب من الحوار 


source: http://www.alarabiya.net 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...