samedi 19 février 2011

مساندة بن علي كادت تصبح عادة فرنسية

كشفت أمس صحيفة «لوموند» الفرنسية عن حقائق أخرى ربطت النظام التونسي السابق بعدد من الشخصيات الفرنسية بقلم الصحفية «فلورونس بوجي»، هذه العلاقة التي أثارت جدلا واسع النطاق في تونس وفرنسا أيضا بعد سقوط نظام بن علي،
والكشف عن الدور الذي كان يلعبه عبد الوهاب عبد الله للترويج لنظام بن علي، وأيضا لعدة مؤسسات اتصالية تونسية، حيث قالت فلورونس بوجي في مقالها أن مساندة بن علي كادت تصبح  «عادة فرنسية».
وذكر المقال أن قائمة السياسيين والإعلاميين الفرنسيين الذين كانوا يقضون عطلا على شواطئ الضاحية الشمالية والذين يصبحون بعد ذلك مباشرة مساندين لبن علي طويلة تضم يساريين ويمينيين على حد سواء. وقالت كاتبة المقال «يجب على عدد منهم أن يخشى اليوم فتح أرشيف الوكالة التونسية للاتصال الخارجي، والذي قد يكشف عن علاقات مشبوهة ودور قاموا به لتلميع نظام الدكتاتور بن علي».
وأكدت الصحفية أن الدعوات لقضاء عطل مدفوعة الثمن مسبقا في الحمامات أو سيدي بوسعيد أو المنستير، والتي كانت تصل إلى هذا أو ذاك منتشرة بشكل كبير بين الذين «استؤجروا» لتلميع نظام بن علي وأن وكالة الاتصال الخارجي التونسية لعبت دورا كبيرا في هذه العلاقات.
هذه الوكالة كان يقودها «من قصر قرطاج عبد الوهاب عبدالله المستشاره السياسي ووزير الخارجية السابق المقرب جدا من زين العابدين بن علي، والمقرب أيضا للمرأة الأولى في تونس ليلى بن علي و حاشيتها».
فهل كان يدرك أصدقاءه الفرنسيون، والذين دعوه تكرارا وربطتهم به علاقات كبيرة من مثل مأدبة الغداء التي دعي لها  قبل اندلاع الثورة التونسية مباشرة من طرف جمعية التبادل الفرنسية التونسية، أن عبد الوهاب عبد الله هو الشيطان المدبر لبن علي الدكتاتور؟ تتساءل كاتبة المقال.
كما أن المجلة الصادرة كل ثلاثة أشهر وتعنى بالسياحة، والتي تتحدثث عن جمال دولة الياسمين وقامت بتوزيعها مجانا
 le figaro
 لمشتركيها، بعثها  رجل الأعمال التونسي حسني الجمالي الذي كان ينظر إليه على أنه السفير الآخر لتونس في باريس و»كان ضمن اللوبي التونسي  من الدرجة الأولى» وعلق هو على ذلك فقال «نعم أنا هكذا ولكن ليس من أجل بن علي بل لصالح تونس».
عديدة هي المناسبات والاستحقاقات التي شهدتها تونس في عهد النظام السابق، والتي رافقتها موجة انتقادات داخلية وعالمية، ولكن أيضا تعبير عن المساندة للنظام من جانب عدد من الشخصيات في فرنسا.
ففي نوفمبر 2005 عندما احتضنت تونس القمة العالمية لمجتمع المعلومات قام  «اريك راوولت» بنشر بيان  مشترك مع بيار للوش وثلاثة منتمين آخرين  لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الفرنسي، دعوا فيه للتظاهر ضد من يريدون تشويه وجه تونس  لأسباب غير معلومة، وقال «راوولت» آنذاك «إن الانتقادات الموجهة لبن علي مغلوطة».  وقال في 2009 أيام الانتخابات التي شهدتها تونس «إن تونس متراس ضد الإسلاميين، كما تكلم مع عدد آخرين من الفرنسيين عن « المعجزة الاقتصادية التونسية».
وأيام الانتخابات  التي أفضت لإقرار بن علي لولاية خامسة في تونس، كانت عدد من الصحف ووسائل الاتصال التونسية تعتمد تصريحات هؤلاء وتنوه بها.


اعداد: أيمن الزمالي


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...