احياء الذكرى 11 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة اليوم في المنستير مسقط راسه سيكتسي صبغة خاصة فالى جانب كونها ستكون الاولى في عهد ثورة 14 جانفي فانها ستكون ذات طابع تلقائي على مستوى الاعداد والتجسيم مع الحضور...
وستلبس التظاهرة من وراء ذلك، مثلما اكده لنا احد المباشرين للتنظيم والاعداد للبرنامج العام في جمعية صيانة المدينة المشرفة على مختلف الفقرات التي تتواصل على امتداد 3 ايام، ثوب اعادة الاعتبار للذكرى تماشيا مع ما يستحقه الرجل من تقدير واعتراف بالجميل لنضاله الطويل على امتداد مرحلتي التحرير وبناء تونس الحديثة.
نصب تذكاري في ساحة الزعيم
احياء هذه الذكرى الذي سيكون تحت اشراف رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع وحضور رئيس الحكومة المؤقتة الباجي قائد السبسي الى جانب من سيكون في الموعد دون استئذان من مناضلين ومسؤولين ومواطنين من مختلف الجهات ودون ضغوطات المراقبة الامنية الشديدة السابقة وايضا حافلات التجميع بالمئات للمواطنين في السابق سيقترن بازاحة الستار على النصب التذكاري الجديد للزعيم الحبيب بورقيبة المنجز بمبادرات محلية تلقائية في الساحة الجديدة التي خصصت له قبالة روضة آل بورقيبة مع وضع اكليل من الزهور على ضريح الزعيم وتلاوة الفاتحة على روحه الطاهرة.
لقاء الوفاء والتقدير
فقرات التظاهرة التي تمت برمجتها في احياء الذكرى 11تتضمن في الموعد المسائي محاضرة للاستاذ خليفة شاطر سيلقيها في قصر العلوم تحت عنوان " الحبيب بورقيبة النضالات المواقف- وتاسيس الدولة " ضمن لقاء وضع تحت شعار لقاء الوفاء والتقدير للزعيم الحبيب بورقيبة وستعقبه شهادات لافراد عائلة الزعيم، اضافة الى معرض وثائقي ببيت بورقيبة.
بين البلاغ الطبي ليوم 7 نوفمبر87 وشهادة الصحفي الفرنسي جان دانيال يوم 5 أكتوبر 1991
من خلال اعادة الاعتبار لما يستحقه الزعيم الراحل من اعتراف بمناسبة احياء الذكرى 11 لوفاته اليوم بشكلها الطبيعي وبعد ان كانت وصفت جنازته التي جرت بالكيفية التي رآها الرئيس المخلوع في سنة 2000 وقد وصفت بكونها كانت جنازة" الحي الخائف من الميت " تعود بنا الذاكرة الى التقرير الطبي الممضى انذاك من قبل 7 اطباء بتسخير من الوكيل العام للجمهورية، الفحص الطبي عن بعد الذي كان خضع له الزعيم الراحل وفق البلاغ وما تضمنه وهو فحص بالكيفية التي تم بها يعاقب عليه القانون بـ5 سنوات سجنا مع خطية مالية وقد حرر في الساعة السادسة صباحا وحالته الصحية كانت عكس ماورد في البلاغ حسبما جاء في كتاب طبييه الخاص الدكتور عمر الشادلي بورقيبة كما عرفته- وهو الذي سهر معه الى حدود 11 والنصف ليلة السابع من نوفبمر اي قبل 6 ساعات ونصف من موعد استيلاء الرئيس المخلوع على الحكم والذي اكد انه قد غادره وتركه في صحة جيدة متمتعا بكامل مداركه. وبالاضافة الى هذه الشهادة والتي تطعن بدون شك من الناحيتين القانونية والاخلاقية في شهادة الاطباء السبعة فان الكاتب والصحفي الفرنسي " جان دانيال " قد كتب عن زيارته للزعيم بورقيبة يوم 5 نوفمبر في كتابه " الاصابة " في الصفحة 194 انه وجده متمتعا بكامل مداركه العقلية وانه حدثه باسهاب عن حرب الخليج وصدام حسين ومواجهته لاميركا وفرنسا مع عدم الابتعاد عن هاتين القوتين.
المنصف جقيريم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire