تظاهرة «24 ساعة ثورة... عبر عن رايك» عروض «ثورية».. وتضامن لمساعدة العائلات المعوزة

احتضن فضاء «لارتيستو» بتونس يومي 5 و6 مارس تظاهرة «24 ساعة ثورة ..عبر عن رأيك» التي شهدت مشاركة حوالي 60 فنانا من المحترفين والهواة وخصصت لجمع اموال لفائدة عائلات معوزة من خلال تذاكر دخول حدد سعرها بخمسة دنانير.

وعلى امتداد 24 ساعة شهد هذا الفضاء  الذي نوه الجميع بجهود صاحبه غازي الزغباني -  مختلف انواع الفنون من المسرح والغناء الى الرقص والسينما الى جانب حضور عشرات النجوم الذين حرصوا على المساهمة في هذه التظاهرة الثقافية دعما للثورة الشعبية حيث سجلنا تواجد أسماء من مختلف الاجيال لتشمل القائمة سوسن معالج وزوجها الياس الغربي، معز القديري، وجيهة الجندوبي، عبد الوهاب الجمني، زهير قوجة، خالد بوزيد وغيرها من الاسماء التي حرصت على الحضور والمساهمة.

وافتتحت هذه التظاهرة بعرض موسيقي للثنائي لبنى نعمان في الغناء ومهدي شقرون في العزف لتتواصل العروض دون انقطاع بل ان بعض الفقرات تم عرضها في الشارع امام مقر الفضاء الذي لم يتسع بكل تأكيد لكل العروض المبرمجة. ولئن تنوعت هذه العروض فانها عكست حرص كل الفنانين على تدعيم الثورة بنبض مختلف وحس تضامني يقطع مع عقلية ما قبل 14 جانفي ويؤسس لمرحلة جديدة تبشر بنهضة فنية حقيقية تمس مختلف المجالات.

وشملت برمجة هذه التظاهرة مشاركة عشرات الاسماء من بينهم لعروسي الزبيدي ،سليمة القروي،زهير قوجة، خالد بوزيد، محمد ياسين الجلاصي، ايوب الجوادي ،نجيب خلف الله، اميرة شبلي، سهيب وسلاتي، محمد الداهش، الياس بوزيان، بلال بريكي، معزبن طالب، فاطمة بنور، فاطمة الرياحي، سماح التوكابري، سهام الرقيق وعشرات الاسماء الاخرى التي لا يتسع المجال لذكرها.

طعم الحرية

وقد صرحت سوسن معالج لـ»الاسبوعي» انها حرصت على المشاركة في هذه التظاهرة بـ»سكاتش» الى جانب محمد الداهش لرغبتها في تذوق طعم الحرية بعيدا عن كل الخلفيات التي لا يمكن لاي كان انكار وجودها قبل 14 جانفي . وتضمن هذا السكاتش وقع احداث الثورة على المواطن البسيط من خلال علاقة الرجل بزوجته التي زادت عليها القناصة الكثير من المواقف الساخرة.

من جانبه قال معز القديري ان حضوره لهذه التظاهرة يندرج في اطارين الاول والاساسي هو تدعيم الثورة الشعبية أما الثاني فهو مساندة صاحب فضاء «لارتيستو» غازي الزغباني الذي فتح هذا الفضاء الثقافي في ظرف دقيق. واضاف "على الجيل الشاب ان ياخذ المبادرة باعتبار ان ثقافة المبادرة الحقيقية كانت غائبة واقتصرت على محاولات فردية لم تكن مؤطرة. وانطلاقا من بعد 14 جانفي فنحن مع المبادرة والعمل ومرحبا بثقافة المبادرة".

"ينبغي مساندة مختلف المشاريع التي تسعى الى انجاح الثورة وتدعيمها" بهذه العبارات بدأ الممثل خالد بوزيد حديثه معنا موضحا ان الفنان اليوم يتحتم عليه ان يكون قدوة ليساهم في التوعية بقيمة المبادرات الايجابية كما ينبغي ان ينبه من مساوئ كل المزالق التي تؤثر سلبيا على المجتمع من مختلف جوانبه. وختم مصافحته معنا بالقول "ما كسبناه من الثورة هي الوطنية وروح التضامن الحقيقية واللاجهوية وخاصة التوعية باعتبار ان المواطن التونسي لم يمارس السياسة منذ 23 سنة بل اكثر"

الربعاوي